أفادت مصادر محلية في محافظة الجوف أن مليشيا الحوثي أقدمت على منع تصدير محاصيل البرتقال واليوسفي إلى خارج المحافظة، في خطوة أثارت موجة واسعة من الاستياء والغضب في أوساط المزارعين، الذين كانوا يعوّلون على موسم زراعي وفير لتعويض أشهر من العمل والجهد.
وقالت المصادر إن القرار أدى إلى تكدّس كميات كبيرة من المحاصيل في المزارع، وتلف جزء كبير منها نتيجة عدم توفر إمكانيات التخزين أو السماح بنقلها إلى أسواق المحافظات المجاورة، ما ألحق بالمزارعين خسائر اقتصادية كبيرة وأفقدهم فرصة بيع منتجاتهم بأسعار عادلة.
وأضافت أن آلاف الأسر في الجوف تعتمد على زراعة البرتقال واليوسفي كمصدر رئيسي للدخل، مشيرة إلى أن القيود التي فرضتها المليشيا حوّلت الموسم الزراعي إلى كارثة حقيقية، وفاقمت من معاناة المزارعين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
وأكدت المصادر أن هذه الإجراءات التعسفية تعكس حجم الضرر الذي تلحقه سياسات مليشيا الحوثي بالقطاع الزراعي المحلي، وتهدد سبل عيش المزارعين، داعية إلى رفع القيود والسماح بتسويق المحاصيل حفاظًا على الاقتصاد الزراعي في المحافظة.